ضحكت وقالت: عهدتك تنظر إلى القلوب ووترى اللضعف الكامن فيها. كنت أفعل نفس السيء. كلانا كان يلهث وراء المستحيل، ويطمع فيه ويقاومه ويروضه، كلانا ضحية الطمع في الأماني الني لم نولد من أجلها. أيها المرشد، اتركني أرشدك إلى ضعف القلوب. هات يديك وتعال هنا بجانبي.
قال في تأكيد: اعذريني لا يجوز.
ضحكت وقالت: تخاف مني أم من البتر في جسدي أم من بتر روحك؟
..تردد قليلاً ثم جلس وهمس: لا أخاف منك.. كيف أخاف من كل هذه الطيبة؟!
- تشفق علي.
- ليس من البتر
- من أجل الأماني المستحيلة؟ تفهمني، أليس كذلك؟
"الرحلات كها أوهام. تخفي الحقائق وتطمس الهويات."
في هذه الرواية رحلات لابد أن نقوم بها وحقائق لها كثير من الزوايا.